إمبارح

(أغرب حالة عشتها في حياتي.. غشاعة وفاتي)
 نثرية بالعامية المعمية
مش عارف ليه تخيلتها..بس والمصحف قلتها..
قبل ما تطلع الأشاعة


إمبارح قبل ما أموت بساعة
رفعت السماعة..
لازم اطلب كل اللي خاصمتهم
واللي من غير قصد زعلتهم..
وكل اللي قصرت في حقهم
واللي شاكك حتى إنهم عمرهم
ما حبوني..
لازم اطلبهم كلهم واقولهم
سامحوني...
بحبكم وسامحتكم..
سامحوني..
وحبوني...
لكن يا خسارة
التلييفون!
ماتت فيه الحرارة..
وافتكرت..
نسيت أدفع الفاتورة!!
والمحمول على طول مشغول!
معقولة؟
معقولة؟
كل محاميلهم مقفوله؟!
اتاري المحمول عمال يقول..
عفوا لقد نفذ رصيدكم
إمبارح قبل ما أموت بربع ساعة..
حسيت إن قلبي بتحصل حاجة جواه..
قلت ألحق أصلي ركعتين لله..
بس يااااااااااه
فجأة النور قطع وقطع الميه معاه..
قلت أتيمم وألحق الركعتين..
أحيييييييييييييييييييييه..!!
الفاتحة راحت فين؟
الفاتحة راحت فين؟
أنسي الفاتحة ازاي وليه؟!
هيا قفلت معايا ولا إيه؟!
أيوة قفلت!!
دا النفس..خش بين الضلوع واتحبس
وشكله مش حيخرج مرة تانية..
جريت ع البلكونة في فمتو ثانية..
يا سادة..
يا سادة..
حد يلقني الشهادة
حد يلقني الشهادة قوام..
شفتهم بيصرخوا..
بس ماسمعتش كلام..
وافتكرت المحمول وهو بيقول:
عفوا ..لقد نفذ رصيدكم


الموت علينا حق
وأنا رغم كل ذنوبي وعيوبي عمري ماخفت م الموت..العمر لحظة..في غمضة عين بتفوت..بس والله زعلت لزعلكوا واتوجع قلبي وبكيت من صوت دموعكو في التليفون وفي تعليقاتكم على صفحنى..ورغم سخافة وهيافة الأشاعة..لكنها أعظم وأغرب بروفة حضرتها.زفي حياتي..بروفة وفاتي..ربنا يخليكو ويبارك فيكو...صلاح

       28 يناير 2013 الساعة 6 وعشرة صباحا
(( هكذا كتبت على صفحتي في الفيسبوك ))