بدأ الفنان القدير صلاح عبد الله رحلة حياته الفنية من على خشبة
مسرح الجامعة ثم من خلال فرقته المسرحية المبتدأة التي أنشأها بنفسه للهواة
وأسماها فرقة تحالف قوى الشعب العامل المسرحية والتي قدم من خلالها عدداً من
الأعمال المسرحية لكبار الكتاب المسرحيين في ذلك الوقت ومنهم الكاتب المسرحي العظيم
الراحل سعد الدين وهبة والكاتب المسرحي العظيم ألفريد فرج والذي قدم لهما الفنان
صلاح عبد الله مسرحيتي عسكر وحرامية وآه يا بلد إلى أن بدأ الفنان القدير صلاح عبد
الله يتحسس أولى خطوات نجاحه منفرداً بمشاركته بأدوار صغيرة في بعض الأعمال
المسرحية التي كتب أشعار أغانيها بنفسه ومنها مسرحية العسكري الأخضر مع الفنان
الكوميدي سيد زيان إلى أن اكتشفه المخرج العظيم الراحل شاكر عبد اللطيف ليقدمه في
دور صغير في مسرحية رابعة العدوية ثم رشحه بعد ذلك للإنضمام لفرقة استوديو 80
المسرحية مع الفنان العظيم محمد صبحي والذي أشركه معه في التمثيل في بعض الأعمال
المسرحية ومنها مسرحية المهزوز ليثبت الفنان الكوميدي العظيم صلاح عبد الله
استحقاقه وعن جدارة لدخول عالم الفن من أوسع أبوابه ومن منطقة بالغة الصعوبة وهي
خشبة المسرح ولم يتخل الفنان العظيم محمد صبحي عن الفنان صلاح عبد الله بل إنه أشركه
معه بعد ذلك في عمل تليفزيوني كان هو بالفعل فاتحة الخير على الفنان العظيم صلاح
عبد الله وهو مسلسل رحلة المليون وسنبل بعد المليون.
التليفزيون
احتفظ الفنان القدير صلاح عبد الله لنفسه بمكان شديد القرب من
الفنان العظيم محمد صبحي والذي اختاره فيما بعد ليشاركه التمثيل في عمل تليفزيوني
كوميدي من الطراز الأول وهو مسلسل رحلة المليون أو سنبل بعد المليون والذي قدم
الفنان صلاح عبد الله من خلاله شخصية كوميدية شديدة التلقائية استطاع من خلالها أن
يعرف طريقه إلى قلوب المشاهدين واستمر الفنان صلاح عبد الله في أداء هذه التجربة
الكوميدية من المدرسة التلقائية ليقدم دوراً مشابهاً في عمل درامي تليفزيوني من
العيار الثقيل ما زلنا جميعاً نتذكره حتى الآن وهو مسلسل ذئاب الجبل مع الفنان
أحمد عبد العزيز والفنانة سماح أنور والفنانين القديرين عبد الله غيث وحمدي غيث
حيث جسد الفنان صلاح عبد الله شخصية صعدية خفيفة الظل متعاطفة إلى أبعد الحدود وهي
شخصية حسني أبو دبيكي صديف البدري بطل المسلسل واستطاع الفنان القدير صلاح عبد
الله أن يثبت قدميه داخل الوسط الفني من خلال هذه الأدوار الكوميدية الرائعة.
السينما
أما
عن السينما فقد وطد الفنان القدير علاقته بالسينما بعد ذلك في مرحلة لاحقة على
عمله بالمسرح والتليفزيون حيث قدم عدداً من الأدوار الهامة في عددٍ كبير من
الأفلام السينمائية والتي استطاع من خلالها وبواسطة ادائه التلقائي وأسلوبه البسيط
المتميز أن يصنع لنفسه مكاناً في مصاف نجوم الأدوار الثانية والأبطال المساعدين
وكان من أول هذه الأعمال السينمائية فيلم الرجل الذي عطس مع الفنان سمير غانم وكذلك دوره في فيلم علي بيه مظهر وأربعين حرامي مع
الفنان القدير محمد صبحي مرة أخرى والذي أصبح لا يستطيع الاستغناء عن صلاح عبد
الله في أهم أعماله في ذلك التوقيت كما قدم فيلم جواز ع الموضة في مرحلة مبكرة من
رحلة حياته السينمائية وشارك أيضاً في فيلم الرجل الذي عطس حيث جسد شخصية زين
العابدين وهي شخصية كوميدية بسيطة والفيلم من إنتاج عام 1985، كما قدم فيلم قلب
الليل من إنتاج عام 1989 وفي نفس العام شارك في بطولة فيلم كتيبة الإعدام مع معالي
زايد ونور الشريف وعبد الله مشرف مروراً بعددٍ لا بأس به من الأفلام السينمائية في
مرحلة التسعينات من القرن الماضي ليصنع الفنان القدير صلاح عبد الله مدرسته
الكوميدية التراجيدية الفنية الخاصة التي تعتمد على بساطة الأسلوب والتلقائية وصدق
الأداء وسلاسته